أثارت أرقام الميزانية العامة للدولة التي وافق عليها مجلس الوزراء ردود فعل متباينة سواء من جانب العاملين الكادحين الذين كانوا يتوقعون طفرة في الحد الأدني للأجور تساعدهم علي مواجهة جحيم تكاليف الحياة أو رجال الأعمال المطلوب منهم طبقا للميزانية تقديم نسبة متواضعة من ارباحهم كضريبة تصاعدية بينما يشكون الآن من تواضع الأعمال وقلة المردود.
يدرك الجميع المصاعب الاقتصادية التي تواجه مصر في مرحلة الانتقال من نظام فاسد منح الثروة للقلة إلي نظام ديمقراطي يحفظ حقوق الكادحين ويحقق العدالة الاجتماعية التي غابت عن عيون النظام الفاسد عقودا اربعة.
ان الأمر يتطلب من الجميع الكادحين ورجال الأعمال تحمل ضريبة الثورة أي جزء من الأعباء المترتبة علي استخلاص مستقبل مشرق لمصر والتضحية بقسط من مطالبهم وهي تضحية هينة إذا تمت مقارنتها بمن بذلوا ارواحهم ودماءهم علي طريق الثورة حتي نستعيد بالعمل والانتاج وانكار الذات. مصرنا العظيمة الخالدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق