فاجأ بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل المجتمع الدولي بمطالبته الأمم المتحدة بإسقاط تقرير جولدستون بل وإلقائه في مزبلة التاريخ. في الوقت الذي يحاصر فيه إسرائيل مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة. وتسلط آلتها الحربية الوحشية يومياً ضد النساء والأطفال والشباب تفتك بهم وتحولهم إلي اشلاء محترقة مثلما فعلت في اليومين الماضيين.
لقد أدان تقرير جولدستون - الذي يحاول نتنياهو طمسه - إسرائيل بارتكاب جرائم حرب تستحق القصاص في حربها الوحشية ضد القطاع المحاصر. وهي الحرب التي لاتزال مستمرة حصاراً وتقتيلاً منتهزة فرصة انشغال العالم العربي بإعادة ترتيب أوراقه وإحياء قواه الحية التي قمعها الحكام المرتبطون بعجلة الأهداف والمصالح الأمريكية. وفي مقدمتها الحفاظ علي إسرائيل خنجراً في صدر الأمة العربية تحركه الولايات المتحدة الأمريكية أينما ومتي تري خطراً يتهدد مخططاتها للهيمنة وإذلال الشعوب واستغلال ثرواتها وحجبها عن التقدم للأمام.
إن نتنياهو وغيره من السفاحين الإسرائيليين قاموا ويقومون بدورهم المرسوم لهم طبقاً لهذه المخططات. ويريدون من المجتمع الدولي التصديق علي جرائمهم وتمريرها بلا عقاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق