الثقة المفقودة .. أمريكية أولاً!
أكدت الإدارة الأمريكية إصرارها علي المضي في عملية السلام رغم التحدي الاسرائيلي المتمثل في ابقاء عجلة الاستيطان دائرة تفترس الأراضي الفلسطينية وتقلص من امكانيات إقامة الدولة الفلسطينية الموعودة علي حدود67.
كان ممكنا ان تترجم الإدارة الأمريكية هذا الاصرار بمواقف عملية تقنع الجانب الفلسطيني المدعوم عربياً بأنها جادة حقاً في عملية السلام وقادرة علي الوصول بها إلي ميناء الحل. كأن تعلن علي الأقل مسئولية إسرائيل عن قطع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وتتخذ من الاجراءات ضد إسرائيل ما يوحي للفلسطينيين وحلفائهم العرب بالثقة فيما تقوله الإدارة الأمريكية وما تقدمه من وعود.
فضلت الإدارة الأمريكية بدلاً من الصدام مع إسرائيل. محاولة انتزاع تنازلات فلسطينية وعربية جديدة تحت مسمي إجراءات لبناء الثقة يبدأ بها الفلسطينيون تجاه إسرائيل التي تتجاوب معها فيما بعد حسب التصور الأمريكي.
ان الولايات المتحدة الأمريكية لا تدرك الآن أنها وضعت نفسها بتخاذلها المخزي أمام العناد الإسرائيلي في موقف يتطلب منها ان تقوم هي نفسها باجراءات لبناء الثقة بينها وبين الفلسطينيين والعرب الذين فقدوا بالفعل الثقة في عملية السلام علي الطريقة الأمريكية التي تبدأ وتنتهي بأهداف ومصالح إسرائيل!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق