وحدة فصائل المقاومة .. الآن
تبادلت حركتا "فتح" و"حماس" الاتهامات حول مسئولية كلتيهما في عرقلة المصالحة الفلسطينية واستعادة وحدة الصف الضرورية لاستكمال نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه وحقوقه المغتصبة. خاصة في ظل الانهيار المشهود لعملية السلام الخداعية بعد استغراقها عشرين عاما في مفاوضات لم تسفر إلا عن انقسام الفصائل الفلسطينية بين مفاوض ومقاوم. بينما ظلت إسرائيل تمرح في الأرض المغتصبة استيطانا وتهويدا.
تتهم "حماس" خصومها في الضفة الغربية المحتلة يعتقلون ويعذبون أنصارها. وترد "فتح" بنفي هذه الادعاءات ووصفها بأنها محاولة للتهرب من توقيع وثيقة المصالحة التي تمكنت مصر من صياغتها بعد جهد جهيد ووقعتها "فتح" بالفعل.
تتحمل جميع الفصائل الفلسطينية. وفي مقدمتها "فتح" و"حماس". مسئولية تاريخية عن افتقاد الوحدة الوطنية أصبح الأساس الحقيقي لأية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في وقت أصبح فيه باب السلام مغلقا بعناد إسرائيلي متشبث بالتوسع والتهويد والسيطرة. وتستر أمريكي أشبه بالتحريض علي دوام الاحتلال. وسلبية أوروبية تقف في ظل المسلك الأمريكي. وغياب عربي عن إدراك حقيقة العدو المترصد لشعوب المنطقة.
إن لم تمسك فصائل المقاومة بزمام المبادرة وتوحد صفوفها وتنسق جهودها اليوم قبل الغد. فإن العدو قادر علي استغلال فرقتها وإضعاف شوكتها جميعا إلي أمد بعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق