لماذا لا تنجح أمريكا مع إسرائيل؟!
يبدو ان الإدارة الأمريكية. بعد أن نفضت يديها من ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. تفرغت لملفات أخري في الشرق الأوسط توارثتها عن الادارات الأمريكية السابقة التي أرست دعائم التدخل الأمريكي بنوعيه الخشن والناعم في شئون دول الشرق الأوسط بهدف الهيمنة علي هذه المنطقة الحيوية في العالم. فيما خلا اسرائيل التي تتمتع بميزة الحليف الاستراتيجي الذي لا يرفض له طلب ولا يفرض عليه أمر حتي لو كان يخص عملية السلام ذات الرعاية الأمريكية لفظيا لا فعليا.
لذلك توجهت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إلي اليمن لتعلن من صنعاء أن منظمة القاعدة أمريكية الأصل والحجة التقليدية هي عدو مشترك لواشنطن وصنعاء بما يعني تصعيد التدخل الأمريكي المسلح علي الأراضي اليمنية.
في الوقت نفسه يواصل السناتور كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكي في جوبا وضع اللمسات الأخيرة لإعلان نجاح المخطط الامريكي في فصل جنوب السودان عن شماله. تمهيدا لايقاع الجنوبيين في الفخ الأمريكي الإسرائيلي الطامع في تطويق العالم العربي وقطع أواصره التاريخية مع شعوب إفريقيا السوداء.
إن الادارة الأمريكية تثبت بهذه التدخلات والنجاحات قدرتها علي تنفيذ مخططاتها إن لم يكن بالقوة الغاشمة. فبالدبلوماسية الناعمة علي حساب أهداف ومصالح الشعوب العربية. في حين تغيب هذه القدرة في التعامل مع إسرائيل المحطمة لعملية السلام الرافضة لأية أفكار أمريكية ولو كانت تستهدف تسكين الفلسطينيين والعرب الملتحقين بالركب الأمريكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق