فلسطين .. لن تكون الأخيرة
ليس عدلا أن نحاسب مفاوض السلطة الفلسطينية وحده علي تنازلاته المهينة والخطيرة عن الثوابت التاريخية للنضال الفلسطيني والعربي. أمام مفاوض سلطة الاحتلال الإسرائيلي المدعم بالآلة العسكرية المسعورة والانحياز الأمريكي الأعمي.
افتقد المفاوض الفلسطيني بعد انقسامات فصائل المقاومة الفلسطينية. دعم العالم العربي الذي اعتبر في مراحل نضالية سابقة. قضية فلسطين قضيته الأولي. مدركا بحق ان إقامة إسرائيل علي أرض الشعب الفلسطيني استهدفت تمزيق أواصر الأمة العربية. وتفريق شمل شعوبها لصالح المخططات التوسعية لإسرائيل والاستعمارية للقوي الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد توارت قضية العرب الأولي أمام قضايا الصراعات الناشبة بين الدول العربية. والمعارك المشتعلة في الجبهات الداخلية لكل دولة منها. بدلا من توحيد الصفوف وتكريس الجهود لمواجهة المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا. وإيقاظ الوعي لدي الشعوب العربية كي تدرك ان سقوط فلسطين العربية نهائياً في أيدي الصهيونية ليس نهاية للصراع بل بداية جديدة لإسقاط دول عربية أخري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق