التنمية الشاملة .. مسئولية عربية
** يكتشف المرء بسهولة ان بوابة النمو الاقتصادي هي دائما المدخل الرئيسي للتقدم الاجتماعي.. وتوفر الأرضية المناسبة لغرس قواعد الديمقراطية والإصلاح المتكامل.. وبالتالي ارتفاع مستوي معيشة المواطن.. وامتداد الطابع الحضاري إلي الريف قبل المدينة.
** وعلي المستوي الإقليمي أمامنا دروس عديدة لأهمية التعاون الجاد والتكامل الاقتصادي للنهوض بالتجمعات الإقليمية.. ونكتفي بما نجح فيه الاتحاد الأوروبي الذي بدأ خطوات الوحدة بإقامة السوق الأوروبية المشتركة.. وسرعان ما تحول إلي كيان سياسي واقتصادي واجتماعي وجاذب للديمقراطية.
** واليوم ينتظر الشارع العربي من المحيط للخليج ماذا يمكن أن تحقق القمة العربية الاقتصادية والتنموية الاجتماعية التي تستضيف دورتها الثانية مدينة السلام شرم الشيخ.. ويلاحظون تكامل مشروعات القرارات التي ناقشتها اللجان التحضيرية عن مستقبل القدس حتي الأمن الغذائي العربي.. وتؤكد مرة أخري تكامل الموارد الطبيعية والبشرية في أنحاء الوطن العربي واستطاعتها تحقيق حلم التكامل والوحدة الاقتصادية.. التي تفتح الباب واسعا لنهضة شاملة.. وفرص عمل وفيرة.. وتغير في الخريطة الديموجرافية.. وتطور تعليمي.. واجتماعي.. الخ.. وهي في كل الأحوال مسئولية يضطلع بها القادة العرب أمام شعوبهم. وفرصة ذهبية لنقلة كبري تضع الأمة العربية في مكانتها المستحقة تاريخيا واجتماعيا وثقافيا.. وقبلها الاقتصاد محور التقدم وشريانه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق