انطوت أمس صفحة أسامة بن لادن التي كتبت المخابرات المركزية الأمريكية معظم سطورها منذ ان جندته للعمل لحسابها في محاربة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان ثم انقلبت عليه بعدما أعلن الحرب علي الاحتلال الأمريكي لبلاد الغرب وجند اعضاء تنظيم القاعدة في ضرب المصالح الأمريكية عبر العالم حتي تمكن من ضرب نيويورك وواشنطن ذاتها في يوم 11 سبتمبر المشئوم.
لقد صنعت الولايات المتحدة الأمريكية من جريمة بن لادن مبرراً لشن الحرب غير المقدسة علي الدول الإسلامية ابتداء من افغانستان إلي العراق إلي الصومال إلي السودان إلي اليمن وسخرت النظم الديكتاتورية في الدول العربية في خدمة أهدافها ومصالحها ضد رغبة شعوبها. متذرعة بحجة الحرب ضد الارهاب التي هي في حقيقتها حرب من أجل السيطرة وفرض الهيمنة الامريكية علي العالم خاصة في منطقة الشرق الاوسط الذي تتمتع فيه إسرائيل بلقب الوصيف الاستراتيجي الموثوق به والقادر علي حراسة المصالح الامريكية عند الطلب.
الآن بعد اعلان الرئيس الامريكي باراك أوباما مقتل أسامة بن لادن هل يتبع ذلك باعلان انتهاء الحرب ضد الارهاب أم ان للأهداف الأمريكية بقية؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق