تلح كافة القوي الوطنية المصرية الحريصة علي انجاح ثورة 25 يناير وعبور مصر للمرحلة الحرجة من الظلمات إلي النور علي تجنيد فئات الشعب في صفوف متراصة تعمل علي استتباب الأمن ودفع الاقتصاد وتؤجل إلي حين التظاهرات والاعتصامات الفئوية وغيرها من التجمعات إلي تحولت من مجرد ممارسة حق للاحتجاج إلي محاولة فرض مواقف قد لا ينطبق عليها قاعدة الاجماع أو الاقتناع ونيل مكاسب قد تكون مشروعة ولكن ليس هذا أوانها بل ان التمادي فيها قد يكون بالغ الضرر علي ما هو صالح عام وخاص في الوقت نفسه.
في هذا الاطار تتردد علي سبيل المثال تساؤلات حول الاصرار علي المضي في اضراب الاطباء الذين نعترف لهم بكونهم من صفوة المجتمع وملائكته الحارسة المفترض فيهم ان يكونوا قدوة لفئات أخري لم تتوفر لها الثقافة الرفيعة والتوعية الدافعة لتجنب اثارة البلبلة والاحتقان في مرحلة حرجة تمر بها البلاد واتخاذ مواقف متشنجة علي قاعدة شخصية بينما الوطن كله في الميزان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق