لم تصمد دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقيام الدولة الفلسطينية المرتقبة علي أساس حدود 67 سوي ساعات بعد أن رفضها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في اسرائيل بصلافة وفي مواجهة الرئيس أوباما مضيفه في البيت الأبيض الذي اضطر للتوجه بعد ذلك للقاء كبري المنظمات اليهودية الأمريكية ليعطي دعوته مذاقا آخر يجعله أكثر اغراء للقبول من جانب اسرائيل وحلفائها وهو القول بأنه ستكون للدولة الفلسطينية حدود جديدة غير حدود 67 بالنظر إلي مسألة تبادل الأراضي المزمع بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالتفاوض بين الطرفين وأولهما منزوع السلاح إلا سلاح الحقوق المشروعة الثابتة تاريخيا ودوليا. وثانيهما المدجج بالسلاح المتحالف استراتيجيا وكليا مع الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة الحل والعقد في هذا العالم..يبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تستوعب الدرس رغم مرور عقود علي عملية السلام العقيم التي كانت تعول فيها علي استسلام الأنظمة العربية الفاسدة لمخطط اضاعة الوقت لصالح بناء المستوطنات اليهودية وتغيير الواقع علي الأرض ليضمن لإسرائيل التوسع واختلاق حدود جديدة جاء الرئيس أوباما ليبشره بها. بينما هي حدود فرضها العدوان المسلح والاحتلال المجرم وابعاد الشعوب عن أراضيها علي أساس التمييز خرقا لكل المواثيق الدولية. فهل ينتظر الرئيس الأمريكي من الشعوب العربية الثائرة أن تتنازل عن حقوقها في فلسطين؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق