تفخر مصر دائما بقضائها العادل الذي ظل حصنا للحريات. وضامنا للحقوق.
رغم ماتسرب اليه من شوائب في ظل نظام فاسد مستبد كالنظام الذي عانت مصر منه طوال نحو اربعين عاما نخر خلالها كالسوس في كل أركان الوطن.
بعد الثورة أصدر القضاء المصري أحكاما تاريخية بحق وعلي سبيل المثال فهو الذي قضي بحل الحزب الوطني الساقط. وقضي بحل المحليات الفاسدة.
وقضي أمس بحل مجلس نقابة المحامين الذي جري انتخابه في ظروف مريبة.
قد تكون لبعض أحكام القضاء الأخري ردود فعل سلبية يتمادي بعضنا في التعبير عنها بالقطع هو الحرص علي ان يبقي ثوب القضاء الأبيض الناصع خاليا من الشوائب في ظل ثورة أهدافها التغيير والحرية والعدالة ولابد ان تسبق تحقيقها عملية استئصال وتطهير لبقايا النظام الفاسد.
وخاصة رموزه التي تحاكم الان أمام قضاء مصر العادل والشامخ. لإغلاق صفحة الماضي والتفرغ لرسم المستقبل.